أخبار وتقارير

جماعة متشددة تمارس دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حضرموت الساحل

يمنات – الشارع
اعتدت, (بداية الأسبوع), جماعة متشددة دينيا على محل “فيديو الإخوان” الواقع في منطقة “الشرج” مدينة المكلا, عاصمة محافظة حضرموت, بحجة بيعه أفلاما إباحية مخلة بالآداب.
وقال شهود عيان ل”الشارع” إن عددا من المتشددين اعتدوا على “فيديو الإخوان” وحطموا محتوياته, بعد أن اعتدوا على مالكه بالضرب المبرح وإهانته أمام الناس.
وذكر شهود العيان أن 4 أشخاص بلحى كثة هم من قاموا, في التاسعة من مساء السبت الماضي, بعملية الاعتداء. وتشير المعلومات الى أن هؤلاء الأشخاص يعملون ضمن جماعة دينية متشددة, تقوم بدور “جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” في مدينة المكلا بدعم من مدير أمن حضرموت الساحل, العميد فهمي بامحروس, ذي التوجيه الديني المتشدد, والذي استعان, منذ تعيينه في موقعه قبل أكثر من عام, على الاستعانة بالمتشددين الدينيين.
وأوضح شهود العيان أن هؤلاء الأشخاص الأربعة كانوا على متن سيارة توقفت أمام بوابة محل “فيديو الإخوان” الواقع أمام مستشفى البرج, في “الشرج” ثم ترجلوا من السيارة واقتحموا المحل وباشروا الاعتداء على صاحبه بشكل وحشي, قاموا بعد ذلك بتهشيم الواجهة الزجاجية للمحل, وتحطيم كافة محتوياته.
وأفاد شهود العيان أن هؤلاء المتشددين أخرجوا صاحب المحل الى الشارع, وباشروا هناك الاعتداء عليه أمام المارة بالأيدي والعصي, ثم استكملوا الاعتداء بتحطيم المحل, ثم غادروا المكان تاركين صاحب المحل ينزف دماً.
واستنكر ملاك المحلات التجارية المجاورة ضرب صاحب المحل بهذه الطريقة الوحشية وإهانته أمام العامة, مطالبين السلطات الرسمية بالقبض على المعتدين وإحالتهم الى القضاء, وإيقاف الممارسات التي يقومون بها.
وأضافوا: “إن ثبت أن صاحب المحل يبيع أفلاما مخلة بالآداب فكان يجب التعامل معه بطرق قانونية عبر الأجهزة الرسمية للدولة”.
وقال مصدر محلي ل”الشارع”: “محل الفيديو هذا قديم, له أكثر من 20 عاما, وتملكه أسرة محترمة هي أسرة الديني, والشاب الذي تم الاعتداء عليه أسعف الى المستشفى وظل فيه يوما يتلقى العلاج, وأمس (الأحد الماضي) اتصل مدير أمن حضرموت الساحل, فهمي بامحروس, بوالد هذا الشاب الذي تم الاعتداء عليه واستدعاه وقال له إنه يريد حل القضية بشكل ودي”.
وأضاف المصدر: “من يعمل الآن في حضرموت الساحل هم الجماعات المتشددة التي يعتمد عليها مدير الأمن في عمله, وهذه الجماعات يقودها شخص يدعى (س. ش), ونائبه يدعى (ه. ب) وهذه الجماعة المتشددة هي التي تعمل, لأن مدير الأمن يصرف لها جزءا من الاعتمادات, ويصرف لها سيارات. وقبل شهر, أرسلت وزارة الداخلية نحو 100 قطعة رشاش, وعشرة مسدسات, كدعم لإدارة الأمن في حضرموت الساحل, وبدلا من توزيع هذه الأسلحة على أقسام الشرطة والضباط, قام مدير الأمن بتوزيعها على هذه المليشيات الدينية المتشددة التابعة له”.
وتابع: “قبل نحو شهر, وزع فمهمي بامحروس استمارات خاصة على جنود الأمن في حضرموت الساحل, وطلب من الجنود الذين يريدون التقاعد المبكر التوقيع على هذه الاستمارات, التي حملت اسم استمارة للتقاعد المبكر, ويتم بموجبها ضمانة صرف الرواتب كاملة لكل جندي أو ضابط يريد البقاء في منزله, باستثناء الإعاشة الغذائية فهي لا تصرف لهم, ويستولي عليها مدير الأمن. والمعلومات تقول إن هناك نحو 100 جندي وقعوا على هذه الاستمارات, التي تهدف إلى إفراغ حضرموت الساحل من قوات الأمن كي تحل محلهم الجماعات الدينية المتشددة, التي أصبحت هي من يتولى مهمة الأمن في ساحل حضرموت.

زر الذهاب إلى الأعلى